newmultkaschool
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

newmultkaschool

ملتقى الأبحاث الاتاريخية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تاريخ الأندلس من الفتح حتى السقوط / من خلال مخطوط ( تاريخ الأندلس )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 22/11/2010

تاريخ الأندلس من الفتح حتى السقوط / من خلال مخطوط ( تاريخ الأندلس ) Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ الأندلس من الفتح حتى السقوط / من خلال مخطوط ( تاريخ الأندلس )   تاريخ الأندلس من الفتح حتى السقوط / من خلال مخطوط ( تاريخ الأندلس ) Emptyالإثنين ديسمبر 06, 2010 12:37 pm

تاريخ الأندلس من الفتح حتى السقوط
من خلال مخطوط
( تاريخ الأندلس )

لاسماعيل بن إبراهيم بن أمير المؤمنين

تحقيق وتعليق وعرض
أنور محمود زناتي

تقديم
وصف المخطوطة

تقع المخطوطة في أربع عشرة صفحة بخط شيني بقلم شخص يُدعى :
" صدر بن أحمد " ويبدأ المخطوط بقوله " هذا التلخيص للماجد الهمام ضيا الإسلام اسماعيل بن ابراهيم بن أمير المؤمنين حفظه الله مفتاحاً لمن يريد مطالعة كتاب نفحة الطيب وهو تاريخ الأندلس للفقيه أحمد المقري رحمه الله ، وصلى( ) الله على محمد وآله وسلم " .

وتبدو النسخة قديمة بالية إلى حد كبير وحملت الصفحة الأولى عنوان " تاريخ الأندلس مع رسالة في التصوف " لأنها جُمعت في مجلد واحد مع مجموعة رسائل في التصوف من كتاب رياض النفوس باب كسر الشهوتين : البطن والفرج "

وتوجد المخطوطة في مكتبة الملك عبد العزيز بن سعود تحت رقم " 2536 " ، تحت عنوان " تاريخ الأندلس مع رسالة في التصوف لاسماعيل بن ابراهيم "

مؤلف المخطوطة

يقول عنه الشوكاني في البدر الطالع( )
" السيد اسماعيل بن ابراهيم ابن الحسين بن الحسن بن يوسف بن الامام المهدى لدين الله محمد بن المهدى لدين الله أحمد بن الحسن بن الامام القاسم رحمهم الله ولد سنة 1165 خمس وستين ومائة والف بصنعاء المحمية بالله ونشأ بها واشتغل بالمعارف العلمية وهو ذو فكر صحيح ونظر قويم رجيح وفهم صادق وادراك تام وكمال تصور وعقل يقل وجود نظيره وحسن سمت فائق وتأدب رائق وبشاشة أخلاق وكرم أعراق أخذ عنى في الفقه والاصول والحديث فقرأ على فى شرح الأزهار وشرح الغاية وشفاء الأمير الحسين وأمالى أحمد بن عيسى والأحكام للهادى وفي البخارى والهدى وشرحى للمنتقى ومؤلفى المسمى بالدرر وشرحه المسمى بالدرارى وفى الكشاف وغير ذلك وهو الان مكب على الطلب له فيه أكمل رغبة وأتم نشاط وعظم اقبال وصار الان يكتب تفسيرى الذي سميته فتح القدير بعد أن كتب غالب مصنفاتى وسمعها على وله اشتغال بالعبادة ومحبة للاستكثار منها ومن حسن أخلاقه واحتماله أنى لم أعرفه مع طول ملازمته لى أنه قد غضب مرة واحدة مع كثرة ما يدور بين الطلبة من المذاكرة والمناظرة المفضية في بعض الحالات إلى تكدر الأخلاق وظهور بعض القلق وهذه منقبة عزيزة الوجود وكان والده رحمه الله معدودا من علماء الفقه وأخوه العلامة العلم ستأتى له ترجمة مستقلة إن شاء الله ولصاحب الترجمة نظم حسن فمنه ما كتب إلى وقد أهدى لى طاقة زهر منثور ( اليك ياعز الهدى *** نظام منثور أتى ) ( هدية أبرزها الر *** بيع فى فصل الشتا ) ( حقيرة لكنها *** طابت شذى ومنبتا ) ( كأصلك الزاكى الذي *** أبدى لنا خير فتى ) ( فاقبل وسامح ناظما *** قصر فيما نعتا ) فأجبت بقولى ( يابن الأولى في شأنهم *** بهل أتى المدح أتى ) ( ومن هم القادة إن *** أعضل خطب أو عتا )
( بحلق من فضة *** بعثت ياخير فتى ) ( كانه الجامات فى *** فيروزج قد نعتا ) ( أو الثريا أو عقو *** د الدر إن مانبتا ) ( نظمك والمنثور وا *** فانى متى الوصل متى ) وتوفي في المحرم من عام 1237 هـ .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلي الله على سيدنا محمد وآله وسلم .
لما وجدت تاريخ الأندلس تصنيف الفقيه العلامة أحمد بن محمد المقري( ) الراسم له بنفح( ) الطيب( ) تاريخاً يشتمل على عجائب( ) من أحوال الأندلس( ) في نفسها ثم عجائب أيضاً من الملوك في دولة( ) الإسلام ممن تغلب عليها ، ثم من كان له التفات وميل إلى التطلع للأخبار ، والميل إلى عجائب الآثار ، وكان مبتديا للتطلع ربما اشتبه عليه الحال في تملك بني أمية( ) من بعد انقراض دولتهم واستيلاء العباسيين( ) عليهم في العراقين والشام وغيرها ، وحرصهم على قطع دابرهم( ) ، قديما ، ويقف على ذكر شئ من أحوالهم في تاريخ من التواريخ أو نقل من النقول في صفة حال أو إضافة خبر أو سياق قضية من أخبار بني العباس فيعجب لذلك ، فجعلت هذا المخلص مبيناً في كيفية استقرارهم في جزيرة الأندلس في الدولة العباسية ، وغيرهم ممن تملك في الأندلس وكيف كان ترتيب أحوال الزمان في الدول المتداولة للجزيرة المذكورة من غير ملوك بني أمية من لدن فتح الأندلس إلى هذه الغاية وهي سنة 1187 هـ( ) . ثم هذه التعليقة أيضا سيكون تقريبا للتاريخ المذكور إذا عرفها المطالع لم يشتبه عليه مطالعة الكتاب ، حيث قد عرف ترتيب الدول فيها ولو فتح بغق الكتاب من أي وجه منه وطالعه على غير ترتيب لعرف له أمر الذي فتح عليه من هو أو من أي التبوبات إياه . فأقول والله أعلم : أن أول من دخل الأندلس طارق بن زياد( ) مولى( ) موسي بن نصير( ) في خلافة عبد الملك بن مروان( ) ثم من تعد نفوذه إليها ، وتدويخ بعض مدنها تلاه مولاه الأمير موسي بن نصير ، وكان رجلا صالحا دينا وكان أبوه نصير( ) من قواد معاوية( ) بن أبي سفيان( ) وامتنع من الخروج معه على أمير المؤمنين( ) صلوات الله عليه ؛ فلما عتب عليه معاوية في التخلف عنه أجاب على معاوية بجواب لا يجيبه إلا ذو بصيرة ، حتي أسكته ، وجعل معاوية يستغفر الله وهذين الأميرين السابقين( ) ، لم يتخذا في الجزيرة سرير ملك ولا مقر لإمارتهم( ) إنما كانوا جايبين في مداين الأندلس لتصحيح فتحها ، وتقرير أحوالها . ثم كان ما كان من الأمير موسي في خلافة سليمان( ) ثم وليها من بعده عبد العزيز بن موسي بن نصير( ) ، واتخذ لنفسه سريرا( ) ومقرا أشبيلية( ) ثم أنه قُتل لأنه أبوه موسي لما عاقبه سليمان وصادره وبلغ من في الأندلس وثبوا عليه وقتلوه ، وكان مثل أبيه وجده خَيِراً فاضلا ثم ولي بعده أيوب بن حبيب اللخمي( ) ستة أشهر ثم الحر بن عبد الرحمن الثقفي( ) ستة أشهر ثم من بعده السمح بن مالك الكناني( ) في خلافة عمر بن عبد العزيز( ) رضي الله عنه ، وأمره أن يخمس أرض الأندلس وبني قنطرة( ) قرطبة( ) ، وكانت ولايته في رأس المائة ، واستشهد غازيا بأرض أفرنجة( ) في سنتين بعد المائة ثم عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي( ) ثم عِنبسة بن سُحَيم الكلبي( ) ، أرسل به عاملا يزيد من أبي سلمة( ) عامل أفريقية( ) من قبل الأموية ، كان له التقديم والتأخير( ) في عمال( ) الأندلس وقتل هذا عنبسة غازيا في بلاد الأفرنج ، ثم عذره( ) وقيل يحيى بن سلمة الكلبي( ) ، نفذ من عامل أفريقية لما استدعا أهل الأندلس عاملا بعد قتل عنبسة فأنفذه بشر بن صفوان( ) وكان عاملا في أفريقية بعد يزيد بن أبي سلمة ، وأقام يحيي هذا سنتين ونصف ، ثم قدم إليها عثمان بن أبي نعسة( ) من قبل عامل أفريقية وعزله لخمسة أشهر ثم بعده حذيفة من الأحوص( ) ، ثم من بعده الهيثم بن عدي الكلابي( ) ، ثم محمد بن عبدالله الأشجعي( ) ، وفي نسخة الغافقي( ) وغزا بلاد الأفرنج( ) وأصيب جيش المسلمين، وكانت له فيهم وقائع( ) عظيمة ، وولايته ستة أشهر أو ثمانية أشهر ، ثم ولي بعده عبد الملك بن قطن الفهري( ) وكان ظلوما غشوما جائرا ( ) في حكمه وغزا أرض البشكنس( ) وولي بعده عقبة بن الحجاج السلولي( ) وقبل بلج بن بشر( ) السلولي ولبث خمس سنين ، وكان محمود السيرة وفتح أربونة( ) ثم من بعده قيل وثب عليه ، وأنه تبع بعد هذا عبد الملك بلج المتقدم ، ثم ثعلبة بن سلامة العاملي( ) ، ثم أبو بكر الخطار بن ضرار الكلبي( ) ، ثم ثوابة بن سلامة الجذامي( ) ، ثم يوسف بن عبدالرحمن الفهري( ) .

وتم في بعض النسخ تقديم وتأخير في ترتيب العمال المتداولين مع الإجماع على تساميهم وعددهم وإلى هنا انتهي خبر الولاة على الأندلس من غير موارثة بل ملكوا فيها أفرادا وعددهم عشرين ، ثم كانت دولة بني أمية بعد إنقراض ، ملكهم بالعباسية ، فأول من تملك منهم في الأندلس عبد الرحمن بن معاوية( ) بن هشام بن عبدالملك بن مروان ، وهو أنه لما كان ما كان من أمر بني أمية وانقراضهم ، وتتبع عبد الله بن علي( ) صاحب دعوتهم ، وأبا مسلم( ) لبني أمية ، وأجلوهم عن باطن الأرض فضلا عن ظاهرها( ) فكان هذا عبد الرحمن بن معاوية من جملة من هرب من الشام مستخفيا إلى الأندلس مع أخبار يطول فيها الشرح ، وكان بنو أمية يرون من طريق الحساب أن يمتلك بالمغرب ، وكان عبد الرحمن هذا قد سمع ذلك من عمه مسلمة شافها فلما وصل الأندلس بعد مخاطرات وأهوال مع اضطراب الأندلس بقيام العباسية وفيها كل شيعة بني أمية مازال يتطلب التملك مع المقدور حتي استولي عليها في خلافة أبو الدوانيق( ) وكان عبدالرحمن هذا كثيرا ما يشبه أحوال أبو الدوانيق من الجرأة والأقدام على العظائم( ) ، وكانت أمه بربرية( ) ،و أم أبو الدوانيق كذلك وكان نحيلا أعور أشم جسورا غشوما ثم ولي الأمر من بعده هشام بن عبدالرحمن( ) . ثم ابنه الحكم بن هشام( ) ثم إبنه الأوسط( ) ثم إبنه المنذر بن محمد( ) ، ثم أخيه عبد الله بن محمد ( )ثم ابنه عبدالرحمن بن الناصر( ) ولعل أن محمد ابنه أول من تسمى( ) منهم بأمير المؤمنين ، وكانت له كنية لأن في بادئ أمرهم لم يتسموا بالكنى( ) ولا بإمرة( ) المؤمنين إجلالا لخلافة بني العباس وتقية ، إنما استولوا على جزيرة الأندلس ، وأسقطوا الدعوة منهم ، ولم يتعدوا إلى منازعات الكنا (لحتا) ، ذهبت شوكة بني العباس وغلبهم عبيدهم وضعف أمرهم ، فتكنوا كما تراه مبسوطا في التاريخ ، ثم بعده ابنه الحكم( ) ، وكان الحكم المستنصر قد سمع الحديث وجمع من الكتب ما لم يكن قد جمعها ملكا قبله أو بعده حتي قيل أنها بلغت في خزائنه أربع مائة ألف ، وسيبين في التاريخ كيف كان تفريقها بعد المستنصر( ) . ثم هشام بن الحكم المستنصر ( )، وفي أيامه تسلط للحجابة( ) المنصور بن أبي عامر( ) الحاجب المشهور وكان قبله متولي حجابة الحكم المستنصر ،جعفر المصحفي المشهور بالادماث( ) والبراعة كما ستراه في التاريخ ، وهذا المنصور بن أبي عامر ورث الحجابة بعد حيل وعجائب ستقف عليها ، وكان مبدأ أمره صعلوكا وكان أصل جده( ) من أمراء بني أمية( ) ، كان مع موسي بن نصير ، ثم أنه كان له خطاً ، وكان مكتريا( ) حانوتا( ) يكتب للناس التوقيعات في دار الخلافة وسيبين ذلك المأرخ ، وبلغ مبلغا عظيما من الحزم والجزم والتدبير والغزو( ) كما ستراه تفصيلا ثم بعد هشام المهدي محمد بن هشام بن عبد الجبار( ) ابن الناصر وهو أول خلفاء الفتنة كما ستراه ثم بعده المستعين سليمان( ) ثم ابنه الحكم بن سليمان الناصر ، وإلى هنا ملك بني أمية ، إلى قيام بني حمود( ) العلوية الفاطمية وهم أولاد إدريس( ) بن عبدالله ابن الحسن بن الحسن بن علي أمير المؤمنين ، صلوات الله عليهم فشمل ملكهم المغربين جميعا وكان أول ملك منهم الناصر علي بن حمود( ) ثم المأمون بن حمود( )
واسمه القاسم( ) ثم المعتلي يحيي بن الناصر( ) على ابن حمود ثم إدريس بن يحيي ثم انقضي ملكهم بمنازعات من هنالك من بني أمية ، واسترجعوا الأمر منهم وكانت هذه العودة من دولة بني أمية الثانية في المغرب ، فأول خليفة منهم المستظهر بالله( ) بن عبدالرحمن بن هشام بن عبدالجبار السابق بن الناصر ثم المستكفي( ) محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله بن الناصر ثم المعتد هشام( ) بن محمد بن عبدالملك بن الناصر وهذا آخر خلفاء الجماعة في الأندلس ،واجتثوا من فوق الأرض ما لهم من قرار ولما خلع أسقط أهل المغرب وملوكها الأندلس ، مثل بنو جهور( ) ، وكان بنو جهور في الأصل وزراء لملوك بني أمية بعد دولة الأرديسية وقبلها ، وأولهم جهور بن محمد وأبو الحزم( ) وتفصيل ذلك وتعبيره من ملوك الطوائف( ) مبسوطا في التاريخ ، ثم المعتمد بن عباد( ) رحمه الله وكان في إشبيلية( ) ، وابن عاديا( ) وبني المظفر( ) والعبيدية منهم المتقدم ومنهم المتأخر إذ ليس الغرض ترتيبهم ، أعني الملوك ، إنما الغرض تعريف من تملك والترتيب على التاريخ ، ثم أن ظهر يوسف بن تاشفين( ) في أيام المعتمد بن عباد ، وكان من أمرهما ماكان ، وبن تاشفين هذا من الملثمين ، وهو من بر العدوة ، ثم أنه فتك في ملوك الأندلس من الطوائف وصنع ما صنع بالمعتمد ، واستولي على جميعها، ولم يرسخ له ولا لأولاده في الملك قدم ؛ لأن بني هود( ) نازعوه في شرف الملك( ) وكان واياهم في سجال المنازعة لحتاجات دولة عبد المؤمن بن علي( ) وكان من أمره ما كان من القتل والأسر والأخذ ،ولم يتم له التمهيد لأنه كان محمد بن مردنيش( ) في مشارق الأندلس وممالكها ثم تلا عبد المؤمن بن علي ، يوسف بن عبدالرحمن( ) ومات في أيامه مردنيش وصفت له ولمن بعده من بنيه . وكان دار ملكهم مراكش محل عبد المؤمن بن علي ، وولاتهم يترددون أمرهم في أقطار الأندلس وممالكها إلى انقراض دولتهم وزوال أمرهم بالمتوكل محمد بن هود من بني هود وهم ملوك سرقسطة فملك معظم الأندلس وسما بالسلطان ، وكان ينازعه ريان بن مردنيش( ) في مشارق الأندلس وبن هلال في طبيرة وهي غرب الأندلس ، ثم كثرت عليه خوارجها قريب إنقراضه وقتله وزيره الرميمي ، وتلاشى( ) الأمر وملكوا بني الأحمر( )وهم من أقاصي الأندلس من غربها وعربها وكان ابتداء أمرهم في المائة السابعة ، وكانوا يخطبون لصاحب أفريقية المتغلب عليها وهو أبو زكريا يحيي بن أبا محمد عبد الواحد( ) وإلي هنا تقلصت تلك الظلال ، ودخل على الجزيرة الإنحلال ولم ينتظم أمرها ولا يعود إلى حال ، وأستولت علي أكثرها النصاري .

وأما آل حمود من ولد إدريس بن عبد الله فلا زالت أعقابهم تستخلف الأعقاب وذريتهم في المغربين الأعلى والأسفل تدعا للأرباب ، مع تصويب أحوال الملك وتصعيده وتقريبه وتبعيده إلى هذه الغاية سنة 1187 هـ وأظن لم يبق تحت أيديهم إلا المغرب الأقصي( ) في هذه المدة التي نحن فيها ، وملوك الإدريسية في أفريقية وأشبيلية وأكثر نواحي الأندلس منهم والأكثر الآن قد غلب عليها الأفرنج مما يلي ديارهم وأما المشار اليه في التاريخ ومن أجله وضعه المؤلف( ) رحمه الله وهو ابن الخطيب( ) الملقب بلسان الدين فهو آخر كلام في المجلد الثاني لقصد ترتيبه 55 ( ) الملوك أولا ، وإلا ما قسط في وضع التاريخ إلا من أجله وهذا لسان الدين بن الخطيب مشهور مذكور مسموع في طبقات( الملوك والوزراء العلماء والأدباء والمؤلفين( ) ، وله كتب جملة فمن جملة ما آلف التاريخ المشهور بتاريخ الخطيب في بغداد وخلفا العباسية ) ( ) . بحيث أنه حاز فيه جميع أحوالهم وأمورهم ما لم يحوزه غيره .

وإلى هنا انتهت التعليقة هذه المراد بها تمهيد كتاب نفحة الطيب وبالله التوفيق يوم الخميس الموافق 23 ذو القعدة سنة1187 وصلي الله علي سيدنا محمد وآله وسلم
قلت فمن أراد مطالعة التاريخ أمعن في هذه الكراس ، فسهل عليه ضبطه ، واصل التاريخ من أوله به تقديم وتأخير في القصص والروايات ، لم يكن مرتب ترتيب محمود ، وإنما يضفر بفائدته( ) من أمعن فيه وأما على البلد كله ، فلا بد من الالتباس ، ولكن الكراسة هذه المفيدة لهذا المعني بعض إفادة . ( تم بحمد الله ) .

الملاحق
( 1 )
قصيدة رثاء اشبيلية
لأبي البقاء الرندي( )
لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأمورُ كما شاهدتها دُولٌ مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد ولا يدوم على حالٍ لها شان
يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ
وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْ كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان
أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟
وأين ما حازه قارون من ذهب وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ ؟
أتى على الكُل أمر لا مَرد له حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ
دارَ الزّمانُ على (دارا) وقاتِلِه وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ يومًا ولا مَلكَ الدُنيا سُليمانُ
فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ
وللحوادث سُلوان يسهلها وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فارتزأتْ حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلدانُ
فاسأل (بلنسيةً) ما شأن )مُرسيةً( وأينَ (شاطبةٌ) أمْ أينَ )جَيَّانُ(
وأين (قُرطبة)( دارُ العلوم فكم من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين (حْمص ( وما تحويه من نزهٍ ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ
تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من ! ;أسفٍ كما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ
على ديار من الإسلام خالية قد أقفرت ولها بالكفر عُمرانُ
حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ ؟
تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ
يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ كأنها في ظلام النقع نيرانُ
وراتعين وراء البحر في دعةٍ لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ ؟
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم قتلى وأسرى فما يهتز إنسان ؟
ماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ وأنتمْ يا عبادَ الله إخوانُ ؟
ألا نفوسٌ أبَّاتٌ لها هممٌ أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ
وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ

المصادر والمراجع

أولا المصادر :-

- ابن الأبار : التكملة لكتاب الصلة ، ج 1 ، تحقيق السيد عزت العطار ، مطبعة دار السعادة بمصر 1955 .
- ابن بسام : الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة ، ج1 ، تحقيق سالم مصطفي البدري ، ط 1 ، دار الكتب العلمية ، بيروت 1998
- ابن بسام : الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة ، تحقيق لطفي عبدالبديع ، الهيئة المصرية للكتاب 1975 ، القسم الأول ، المجلد 1
- ابن بشكوال : الصلة ، ج 1 ، تحقيق إبراهيم الأبياري ، ط 1 ، الدار المصرية اللبنانية ، القاهرة ، 1989
- ابن حزم : طوق الحمامة في الألفة والالاف ، تحقيق الطاهر مكي ، دار الهلال 1994
- ابن حزم : جمهرة أنساب العرب ، دار المعارف
- الحميدي: جذوة المقتبس ، الدار المصرية للتأليف والترجمة 1966
- ابن حيان: المقتبس الثاني ، طبعة فاكسيمية ، مدريد 1999 وهى محفوظة بمكتبة الأكاديمية الملكية للتاريخ بمدريد
- ابن الخطيب : أعمال الأعلام ، تحقيق ليفي بروفنسال، ط 1 ، مكتبة ا لثقافة الدينية 2004
- ابن خلدون: المقدمة ، تحقيق حامد احمد الطاهر ط1، دار الفجر ، القاهرة 2004
- ابن خلدون : العبر وديوان المبتدأ والخبر ، ج 4 ، ، ط 1، دار صادر بيروت 1999
- ابن خلكان: وفيات الأعيان ، جزء 2 ، تحقيق إحسان عباس ط 1 ، دار صادر بيروت 1998
-ابن خير: فهرست ابن خير ، مكتبة الخانجي .
- ابن سعيد المغربي: المغرب في حلي المغرب، ج1 ، تحقيق شوقي ضيف ، ط4 ، دار المعارف ، 1999
- الضبي : بغية الملتمس ، دار الكتاب العربي 1967
- ابن عذاري : البيان المغرب ، جـ3 ، دار صادر بيروت 2000
- المراكشي : المعجب في تلخيص أخبار المغرب ، تحقيق محمد زينهم محمد عزب ، دار الفرجاني للنشر والتوزيع ، 1994
-ابن الفرضي:
- القلقشندي : صبح الأعشى في صناعة الانشا ، جـ5 ، تحقيق فوزي محمد أمين ، الهيئة العامة لقصور الثقافة 2005
- المقري : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب ، ج1 ، تحقيق إحسان عباس ط 1. دار صادر بيروت 1968

ثانيا المراجع العربية والمعربة :-

- إبراهيم بيضون : الدولة العربية في أسبانيا ، ط 3 ، دار النهضة العربية 1986
- أحمد مختار العبادي : دراسات في تاريخ المغرب والأندلس ، مؤسسة شباب الجامعة
- أحمد هيكل : الأدب الأندلسي ، ط 10 ، دار المعارف 1986
- السيد عزت العطار : مقدمة نشرته لكتاب تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس
- إسماعيل العربي: مقدمة نشرته لجزء من المقتبس ، السفر الثالث، ط 1 ، دار الآفاق الجديدة ، المغرب 1990
- أنخل بالينشيا : تاريخ الفكر الأندلسي، ترجمة حسين مؤنس ، ط 1 ، مكتبة النهضة المصرية 1955
- إحسان عباس : تاريخ الأدب ( عصر سيادة قرطبة) ، دار الشروق، عمان - الأردن ، 1987
- إحسان عباس : تاريخ الأدب الأندلسي " عصر الطوائف والمرابطين " دار الشروق للنشر ، الأردن 1997
- السيد عبدالعزيز سالم : تاريخ المسلمين وآثارهم في الأندلس ، مؤسسة شباب الجامعة
- الطاهر أحمد مكي : دراسات عن ابن حزم ، ط 4 ، دار المعارف 1993
-بروكلمان :
- حسين مؤنس: قرطبة ، درة مدن أوروبا في العصور الوسطى ، مجلة العربي، عدد 95 ، أكتوبر 1966
-حسين مؤنس : الجغرافية والجغرافيين في الأندلس ، مكتبة مدبولي ، ط2 ، 1986 م .
-خير الدين الزركلي: الأعلام ، ، دار العلم للملايين، بيروت، 1984م
- دوزي : المسلمون في الأندلس ، ج 2 ، حسن حبشي، الهيئة المصرية للكتاب 1994
- دوزي : ملوك الطوائف ، ترجمة كامل كيلاني ، ط 1 ، مكتبة عيسى الحلبي 1933.
- شوقي ضيف : تاريخ الأدب العربي (عصر الدول والإمارات) الأندلس ، ط3 ، دار المعارف 1999.
- صلاح خالص : إشبيلية في القرن الخامس الهجري ، دار الثقافة 1965
- عبد الحليم عويس : ابن حزم الأندلسي ، ط2 ، الزهراء للإعلام العربي 1998
- عبد المحسن طه رمضان : الحروب الصليبية في الأندلس ، مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة
- عبدالحميد العبادي : المجمل في تاريخ الأندلس ، ط 2 ، دار القلم 1964
- عبدالله جمال الدين : من نصوص كتاب المتين ، ط 1، المجلس الأعلى للثقافة 2002
- على أدهم : المعتمد بن عباد ، الدار المصرية للتأليف والترجمة
- فؤاد إفرام البستاني : دائرة المعارف " قاموس لكل فن ومطلب" المجلد 2 ، ج 2 ، بيروت ، 1958 ، مادة ابن حيان،
- لطفي عبدالبديع ، الإسلام في أسبانيا ، ط 2 ، مكتبة النهضة المصرية 1969
- ليفي بروفنسال : تاريخ أسبانيا الإسلامية ، ج 1 ، ترجمة على البمبي وآخرون ، ط 3 ، المجلس الأعلى للثقافة 2000
- ليفي بروفنسال: الحضارة العربية في أسبانيا ، ترجمة الطاهر أحمد مكي، ط 3 ، دار المعارف 1994
- محمد عبدالله عنان : دولة الإسلام في الأندلس ، ج2 ، الهيئة المصرية للكتاب 2001
محمد عبدالله عنان :تراجم اسلامية شرقية واندلسية-
- محمد أبو زهرة : ابن حزم ، مجلة العربي ، عدد 58 ، أكتوبر 2004
- محمود على مكي: مقدمة نشرته لجزء من المقتبس ، السفر الثاني ، دار الكتاب العربي ، 1973
- محمود مكي: ابن حيان ، أمير مؤرخي الأندلس ، ندوة الجمعية التاريخية ، ضمن محاضرات الموسم الثقافي لعام 2004
- محمود احمد الحفني: زرياب ، الدار المصرية للتأليف والترجمة
- مصطفى الشكعة : المغرب والأندلس ، آفاق إسلامية وحضارة إنسانية ، ط1 ، دار العلم للملايين 1987 -
- هنري بيرس : الشعر الأندلسي في عصر الطوائف ، ترجمة الطاهر مكي ، ط 1 ، دار المعارف، 1990
- يوسف أشباخ : تاريخ الأندلس في عهد المرابطين والموحدين ، جـ1 ، ترجمة محمد عبدالله عنان ، ط 3 ، مكتبة الخانجي ، 2002 م

ثالثا الدوريات:-

- دائرة معارف الشعب : عدد رقم 61 مطابع الشعب ، 1959
- دائرة معارف الشعب : عدد رقم 64 ، سنة 1959
- مجلة المناهل : العدد التاسع والعشرون ، السنة الحادية عشرة، جمادى الثانية 1404هـ - مارس 1984م .


انتهى عرض الموضوع





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://newmultkaschool.yoo7.com
 
تاريخ الأندلس من الفتح حتى السقوط / من خلال مخطوط ( تاريخ الأندلس )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القبائل الليبية الأصيلة التي كانت تقطن ليبيا خلال الفتح الإسلامي
» صفة جزيرة الأندلس للمؤرخ / الحميري
» الأندَلس من الفتح إلى السّقوط
» المقتبس من أنباء الأندلس / المؤرخ أبي حيان القرطبي
» الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
newmultkaschool :: الأقسام التاريخية :: قسم التاريخ الإندلسي-
انتقل الى: