newmultkaschool
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

newmultkaschool

ملتقى الأبحاث الاتاريخية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أخبار الدولة العباسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 22/11/2010

أخبار الدولة العباسية Empty
مُساهمةموضوع: أخبار الدولة العباسية   أخبار الدولة العباسية Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 12:59 am


أخبار الدولة العباسية

أخبار الدولة العباسية وفيه أخبار العباس وولده لمؤلف من القرن الثالث الهجري (عن مخطوط فريد من مكتبة مدرسة أبي حنيفة - بغداد) تحقيق الدكتور عبد العزيز الدوري الدكتور عبد الجبار المطلبي

حدثني إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قال: حدثني قريش بن أنس، قال: سمعت الخليل بن أحمد صاحب النحو قال: إذا نسخ الكتاب ثلث مرار تحول بالفارسية.
قال أبو يعقوب: يعني يكثر سقطه.
[ الطبري - المنتخب من كتاب ذيل المذيل ]
(1/5)
________________________________________
مقدمة 1 - قبل حوالي عشرين سنة، عثرنا في مكتبة مدرسة أبي حنيفة، في الاعظمية، على مخطوط دون عنوان.
ويحوط صفحتي فاتحة المخطوط زخرف جميل، يتخلل أعلاه وأسفله ما يلي: " كتاب فيه أخبار العباس وفضائله ومناقبه، وفضائل ولده ومناقبهم، رضوان الله عليهم أجمعين "، إلا أن وسط الصفحتين خال من الكتابة.
والتعريف بالمخطوط دون ذكر العنوان أمر يدعو للتساؤل خاصة حين يلاحظ محتواه.
ومع أننا نميل إلى أن عنوان الكتاب هو " أخبار الدولة العباسية " كما سنبين فيما بعد، إلا أننا أبقينا " أخبار العباس وولده " كما جاء في التعريف وكما توحي خطة الكتاب.
إن التعريف المذكور يشعر بأن الكتاب يتناول تاريخ الخلافة العباسية، إلا أنه - كما وصل - ينتهي قبيل قيامها.
فالمخطوط يتحدث عن العباس، وعبد الله بن العباس، وعلي بن عبد الله، ومحمد بن علي ثم عن إبراهيم الامام ابن محمد بن علي، ونهايته، وهرب أخيه أبي العباس إلى الكوفة قبيل دخول القوات الخراسانية هذه المدينة.
وحين يتناول المخطوط سيرة العباس بن عبد المطلب وأولاده المذكورين، يجعل محور حديثه قضية الامامة وموقف العباسيين منها وتطلعهم إليها وعملهم في سبيلها.
فهو في حقيقته تاريخ موسع للدعوة العباسية.
وقد كتب المخطوط بخط نسخي حسن، ويقع في أربعمائة صفحة وثلاث
(1/7)
________________________________________
صفحات، من قياس 18 - 25 سم، وتحوي كل صفحة منها خمسة عشر سطرا بمعدل 11 - 12 كلمة في السطر الواحد.
ولم يصلنا المخطوط كاملا، إذ
تنقصه الاوراق الاولى التي تحوي الديباجة وسيرة العباس إلى خبر وفاته.
وينتهي المخطوط بقائمتين: الاولى ب " تواريخ الخلفاء من بني أمية "، والثانية ب " تواريخ الخلفاء من بني العباس رضي الله عنهم ".
وواضح أن القائمتين ألحقتا بالكتاب، دون أن تكونا منه، إتماما للفائدة.
ولكن القائمة الثانية تدلنا على فترة نسخ المخطوط، ذلك أنها تقف عند " تاريخ خلافة الامام المتوكل على الله أبي (1) عبد الله محمد سنة ثلثة وستين وسبعمائة.
وهو الخليفة القوام بعصرنا ".
وهذا يحدد زمن كتابة المخطوط بين 763 - 779 ه / 1362 - 1377 م.
2 إن نسخة المخطوط الذي ننشره فريدة، وقد سبق لنا أن عرفنا به قبل عدة سنين 2.
ثم نشر الاستاذ بطرس غريازنيويج قطعة مصورة من مخطوط بعنوان " نبذة من كتاب التاريخ للمؤلف المجهول من القرن الحادي عشر ".
مع ترجمة وتعليقات بالروسية 3، ثم نشر المخطوط كله مصورا بعنوان " تاريخ الخلفاء للمؤلف المجهول من القرن الحادي عشر " (4).
ويهمنا هذا الكتاب لصلته الوثيقة بمخطوطنا، وللضوء الذي يلقيه على بعض مشكلاته.
ويتكون تاريخ الخلفاء من قسمين، يتناول القسم الاول منه تاريخ الخلفاء الراشدين، ثم التاريخ الاموي.
ويهمنا منه القسم الثاني، وهو ما نشر بعنوان
__________
(1) في الاصل: " أبا ".
(2) عبد العزيز الدوري ضوء جديد على الدعوة العباسية، مجلة كلية الآداب والعلوم، بغداد 1957 ص 64 - 82.
(3) من منشورات: معهد الدراسات الشرقية، آثار الآداب الشرقية، السلسلة الكبرى للنصوص (6)، موسكو 1960.
(4) نشر ضمن السلسلة المذكورة أعلاه رقم (11)، موسكو 1967.
[ * ]
(1/Cool
________________________________________
" نبذة من كتاب التاريخ "، ويقع هذا القسم بين ص 475 (235 ب من المخطوط) وص 592 (294 أ من المخطوط) من " تاريخ الخلفاء "، ويختص بالعباسيين.
يبدأ المؤلف هذا القسم بالبسملة، ويقدم له بديباجة في فضائل الدولة العباسية، ثم يعرف بصلته بالعباسيين، وهي صلة ولاء تعود إلى جده الاكبر (وثاب)، والد المقرئ يحيى بن وثاب، وكان مولى مكاتبا لعبد الله بن العباس (1).
وهذه المقدمة تلفت النظر، إذ إن المؤلف اكتفى، حين تناول تاريخ الامويين، بعنوان بسيط وهو " خلافة بني أمية وبني مروان "، وكأنه يشعرنا بأن القسم الخاص بالعباسيين هو كتاب ثان، وهو ينعت هذا القسم مرة ب " أخبار الدولة المباركة العباسية " (2) وأخرى ب " أخبار الدولة الهاشمية العباسية " (3)، مما يوحي بأن عنوانه هو " أخبار الدولة العباسية ".
ومع أن المؤلف يلتزم في هذا القسم ب " الايجاز والاختصار " كما فعل في القسم الاول (4)، إلا أنه يضيف إلى ذلك بعدئذ أنه تجنب " التطويل بحديث الاسانيد وذكر أسماء الرجال " (5)، فيلمح إلى أنه يوجز مؤلفا بعينه، وأنه لم يأخذ من " الكتب الكبار والمصنفات الاصول " (6)، كما فعل في تاريخ الراشدين والامويين.
وهو يعترف بذلك ضمنا في معرض حديثه عن أبي مسلم، إذ يقول " وله أحاديث وحكايات جرت عليه بمرو ونسا ونيسابور والري،
__________
(1) ص 236 ب من صورة المخطوط.
وسنشير إلى صفحات المخطوط لتسهل الاشارة إلى الكتابين المذكورين.
(2) ص 235 ب.
(3) ص 236 أ.
(4) انظر ص 236 أ.
(5) ص 237 ب.
(6) تاريخ الخلفاء ص 159.
[ * ]
(1/9)
________________________________________
يشتمل عليها التاريخ الكبير وليس يحتملها هذا المختصر " (1).
ويتأكد هذا الاستنتاج بمقارنة هذا القسم بمخطوطنا، إذ نرى أن المؤلف اعتمد على " أخبار العباس وولده " وحده واختصره، ولكن عملية الاختصار لم تعد حذف الاسانيد وبعض الروايات، وأما الباقي فأورده عادة بالنص.
وهناك اختلافات بسيطة في بعض التعابير أو الكلمات، لا ندري إن كانت من تصرف المؤلف أو من أثر النسخ، ولكننا نرجح الاحتمال الثاني.
وقد مر بنا أن المؤلف يسمي هذا القسم " أخبار الدولة العباسية " في حين أن عنوان الكتاب هو " تاريخ الخلفاء " والفرق واضح ومهم بين " أخبار " و " تاريخ " في علم التاريخ عند العرب.
إن ما ذكرنا يجعلنا نتساءل عن أصل مقدمة القسم الخاص بالعباسيين من " تاريخ الخلفاء " أهي ديباجة مؤلف هذا الكتاب، أم انها اقتباس لديباجة " أخبار العباس وولده " شأن باقي الكتاب.
ونحن نرجح الاحتمال الثاني، إذ إن من يختصر كتابا بعينه لا يحتاج إلى توضيح لطبيعة الاخبار التي أخذها جملة عن غيره.
ويعزز هذا الرأي أن الديباجة تشير إلى حداثة الدولة العباسية حين تنص " مع أن قرب العهد بها واتصال السماع خلفا عن سلف يحملان على زيادة الشرح " (2)، وهو قول يصدق على القرن الثالث الهجري، بالنسبة للكتابة التاريخية، لانه عصر جمع الروايات وتمحيصها على نطاق واسع من قبل الجيل الاول من المؤرخين الكبار، كما فعل مؤلف " أخبار العباس وولده "، ولكنه لا يرد بالنسبة للقرن الخامس الهجري، وهو فترة كتابة تاريخ
الخلفاء (3).
3 وبضوء ما مر، فإننا نرجح أن عنوان المخطوط الذي ننشره هو
__________
(1) ص 261 ب.
(2) ص 2 36 أ.
(3) انظر مقدمة غريازنيويج (بالانگليزية) لتاريخ الخلفاء ص 52، وص 53 أمنه.
[ * ]
(1/10)
________________________________________
" أخبار الدولة العباسية ".
ونحن نلاحظ أن كلمة " دولة " هنا لا تعني بالضرورة الكيان السياسي المفهوم، بل إن مؤلف " أخبار العباس وولده " استعملها بمعني " دعوة " إذ يقول: " إن إبراهيم الامام بن محمد أوصى أبا العباس عبد الله بن محمد بالقيام بالدولة، وأمره بالجد والحركة، وأن لا يكون له بالحميمة لبث ولا عرجة حتى يتوجه إلى الكوفة " (1).
ويذكر الازدي أن عبد الله بن علي كان يشجع المسودة قبيل معركة الزاب قائلا: " إنها الدولة التي لا يباريها أحد إلا صرعه الله " (2)، ولا تعني كلمة " دولة " هنا إلا " دعوة " أو حركة مباركة.
وينسب الازدي، في رواية، إلى مروان بن محمد قوله لاحد قادته حين استهان بالمسودة: " دع عنك هذا، على ودي أن دولتهم لنا، وأن عسكري معهم " (3).
وبصرف النظر عن قيمة الرواية، فإن كلمة " دولة " في هذا النص تقرب في المعني مما ذكر، وقد تعني " الدور ".
هذا إلى أن صاحب تاريخ الخلفاء يستعمل كلمة " دولة " مرادفة لكلمة " دعوة " في أكثر من موضع (4).
وهذا يعزز رأينا في أن عنوان الكتابة هو " أخبار الدولة العباسية "، ما دامت كلمة دولة تعني دعوة أو حركة.
4 - إن عنوان المخطوط، ومقارنته بالقسم الثاني من " تاريخ الخلفاء "
تدل على أنه يبدأ بأخبار العباس بن عبد المطلب (5).
ولما كان المختصر كما -
__________
(1) أخبار العباس وولده (الاخبار) ص 409.
(2) الازدي تاريخ الموصل ج 2 ص 112.
(3) نفس المصدر ص 131.
قارن بالبلاذري أنساب الاشراف ص 242 (الرباط)، حيث يستعمل " دولة " بمعنى العصر الجديد.
(4) قارن ص 289 و 363 من الاخبار ب ص 264 ب و 280 ب من تاريخ الخلفاء على التوالي.
(5) تاريخ الخلفاء ص 237 ب.
[ * ]
(1/11)
________________________________________
ورد في تاريخ الخلفاء يوازي ربع الاصل وهو " أخبار العباس وولده "، فإن المقارنة بينهما تعطينا فكرة عن الاوراق المفقودة من أول المخطوط.
ففي تاريخ الخلفاء تشغل ترجمة العباس أربع صفحات (1)، وهذا يعني أن " أخبار العباس وولده " ترجم للعباس بحوالي ست عشرة صفحة، بقي منها في المخطوط ثلاث صفحات، وهذا يعني أن ما فقد يقع في حدود ثلاث عشرة صفحة.
أما نهاية المخطوط فتبدو مبتورة، ولكن الدلائل لا تؤكد ذلك.
فمقارنة المخطوط بتاريخ الخلفاء تضعف احتمال النقص، ذلك أن روايات مخطوطنا تنتهي عند الصفحة 290 أ س 10 من تاريخ الخلفاء حيث يبدأ الخبر التالي بالعبارة الآتية: " وروي من عدة وجوه أن أبا العباس..الخ "، وهذا يعني أن مختصر " أخبار العباس وولده " انتهي، وأن مؤلف تاريخ الخلفاء عاد إلى طريقته في الاخذ من عدة مصادر.
كما أن مؤلف " الاخبار " في حديثه عن تهيؤ مروان لمواجهة المسودة يقول " وأقام يحشد يريد أن ينهض إلى
الهاشمية، وقد أيقن بزوال ملك بني أمية، حتى ظهر أبو العباس (رض) فإنه أول خلفاء بني العباس.." (2)، ولا محل للتعريف بأبي العباس لو تناول المؤلف تاريخ الخلفاء العباسيين.
هذا إلى أن إضافة قائمة بأسماء الخلفاء العباسيين، وهي متأخرة، تؤكد أن المؤلف لم يتناول الخلفاء.
ويبدو أن النسابين الاولين، مثل ابن الكلبي، لم يتناولوا الخلفاء العباسيين في كتاباتهم، فابن الكلبي يقف في " جمهرة النسب " عند أولاد علي بن عبد الله ولا يتناول أولاد محمد بن علي (3)، وباثنين منهم بدأت الخلافة العباسية، وهذا يجعل وقوف
__________
(1) نفس المصدر ص 237 ب 239 ب.
(2) الاخبار ص 379.
(3) انظر هشام بن محمد بن السائب الكلبي - جمهرة النسب [ مخطوط المتحف البريطاني ] ص 15 - 16.
[ * ]
(1/12)
________________________________________
مخطوطنا - وهو موضوع في إطار كتب الانساب - عند نهاية الدعوة أمرا مألوفا.
وحين نفحص القسم الاخير من مخطوطنا (ص 189 ب - 202 ب) نراه يبدأ في ص 189 ب، بالبسملة، وأول عنوان يصادفنا هو " جود إبراهيم الامام "، وهو عنوان مكرر ولا صلة له بالمحتوي، ويتبعه بمقتل إبراهيم الامام، وولده، ووصيته لابي العباس وسير هذا ببعض أهله إلى الكوفة.
وهذا يشير إلى أن القسم الاخير هو إضافة إلى المسودة الاولى للكتاب تتم أخبار إبراهيم الامام حتى نهايته.
وهكذا فإننا نرجح أن المخطوط تام في آخره ولم يسقط منه شئ.
5 إن فقد الاوراق الاولى من المخطوط حرمنا كما يبدو من اسم المؤلف.
ولكن دراسة أسلوب الكتاب ومصادره تدل على أنه كتب في أواسط القرن الثالث الهجري.
فهو في الاساس كتاب أخبار يعنى بإيراد الاسانيد ويلتفت
إلى اختلاف الروايات.
ومع أنه يراعي تسلسل النسب في إطاره إلا أنه لم يحافظ بدقة على خط كتب الانساب، إذ إنه لا يعنى إلا بالابن الاكبر.
كما أن الاهتمام الخاص بالاسناد يبين الاثر الواضح لمدرسة أهل الحديث في الاسلوب.
وتتنوع مصادر معلومات الكتاب حسب طبيعة الموضوع، وتدل على جهد واسع في جمع الروايات.
فقد أخذ المؤلف جل معلوماته عن الدعوة من روايات شفوية (1)، وأخذ من مؤرخين سابقين ومعاصرين، وانفرد بإيراد وثائق ومعلومات هامة.
أخذ مؤلف " الاخبار " عن مؤلفين معروفين سبقوه - من إخباريين، مثل أبي مخنف (ت، 157 ه / 774 م)، وعوانة بن الحكم (ت، 147 ه /
__________
(1) انظر بصورة خاصة ص 257 وما بعدها من الاخبار.
[ * ]
(1/13)
________________________________________
819 م)، والهيثم بن عدي (ت، 206 - 7 ه / 821 - 2 م)، والمدائني (ت، 235 ه / 850 م)، وعن مؤرخين كالواقدي (ت، 207 ه / 823 م) ونسابين مثل هشام بن محمد بن السائب الكلبي (ت، 204 - 206 ه / 819 - 821 م)، ومصعب الزبيري (ت، 235 ه / 850 م) وغيرهم مثل محمد بن سلام (ت، 231 ه / 845 م).
واتصل بمعاصرين وأخذ عنهم مثل محمد بن شبة (ت، 262 ه / 875 م) والعباس بن محمد الدوري (ت، 271 ه / 881 م)، والمبرد (ت، 285 ه / 898 م)، ومحمد بن يحيى بن جابر البلاذري (ت، 279 ه / 293 م).
وقد أخذ روايات المعاصرين بأسانيدها، وخير مثل لذلك ما رواه عن البلاذري فهو يعطي رواياته بإسناد متصل، ولذا تختلف سلسلة الاسناد أحيانا عما جاء
في كتاب أنساب الاشراف للبلاذري (1)، أو يعطي إسنادا حين لا يوجد إسناد في رواية أنساب الاشراف (2)، أو يورد نصا يختلف لحد ما عن النص الوارد في أنساب الاشراف (3) مما يدل على أنه روى عنه مباشرة.
وانفرد المؤلف بمعلومات عن بداية الدعوة (حتى سنة 100 ه)، وعن بعض أحداثها وأسرارها، كما أورد قوائم مفصلة بأسماء النقباء والدعاة في خراسان ومراتبهم وتنظيماتهم.
ويبدو أنه أخذها من الحلقات الداخلية لرجال الدعوة، إذ استقى الكثير منها من رؤساء الدعوة ومن الدعاة البارزين فيها، مثل سالم الاعمى عن ميسرة النبال (4) وبكير بن ماهان، وموسى السراج،
__________
(1) قارن الاخبار ص 143، بالانساب ق 1 ص 561 (اسطنبول)، والاخبار 228 بالانساب ق 1 ص 566.
(2) قارن الاخبار ص 163 بالانساب ق 1 ص 568.
(3) قارن الاخبار ص 164 بالانساب ق 1 ص 566، والاخبار 229، بالانساب ق 1 ص 566.
(4) الاخبار ص 186 وص 188 وص 189.
[ * ]
(1/14)
________________________________________
وأبي مسلم الخراساني، وإبراهيم بن سلمة (1).
والظاهر أن أخباره عن نشاط أبي مسلم في خراسان وعن نشاط المسودة العسكري بقيادة قحطبة وانتصاراتهم، تعتمد على هذه المصادر وعلى أناس متصلين بالحلقة العباسية مثل أبي إسحق بن الفضل الهاشمي (2)، كما أخذ بعض معلوماته عن أفراد من الاسرة العباسية مثل عيسى بن عبد الله وعيسى بن موسى وعيسى بن علي وإبراهيم بن المهدي والرشيد (3).
وأعطى المؤلف صورة داخلية لطبيعة الدعوة وأحاديثها، وكشف عن جذور الغلو فيها، مما لا يناسب العباسيين بعد مجيئهم للحكم، وهذا يجعل
بعض محتويات الكتاب أقرب إلى الوثيقة السرية منها إلى كتاب للجمهور.
وكل هذا يشير إلى صلة خاصة للمؤلف بالعباسيين وبأتباعهم، وهو أمر يذكرنا بما جاء في مقدمة القسم الثاني من " تاريخ الخلفاء "، حيث يوضح المؤلف صلة الولاء التي تربطه بالعباسيين، وهي خير صلة للاطلاع على الروايات والاخبار العباسية المباشرة.
6 - إن مصادر كتابنا هذا، تجعلنا نحدد زمن تأليفه بأواسط القرن الثالث الهجري.
وحين ننظر إلى من كتب عن الدولة العباسية في هذا القرن (4)، فإننا نميل إلى نسبة الكتاب إلى محمد بن صالح بن مهران " ابن النطاح " (ت، 252 ه / 868 م) (5).
ومع أن الاشارات إلى ابن النطاح تجعله أول من صنف كتابا في
__________
(1) انظر الاخبار ص 189 - 192، 242، 186، 203، 183، 238، 285، 382.
(2) الاخبار ص 178.
(3) الاخبار ص 149، 156، 160، 173، 385، 395.
(4) انظر (1967 , F.
Sezgin - Geschichte der Arabischer Schrifttums) Lieden.
321 , 316 , 310.
I.
P (5) انظر كتاب أنساب الخيل لابن الكلبي، باعتناء أحمد زكي باشا (دار الكتب 1946) ص 5 وص 135.
[ * ]
(1/15)
________________________________________
أخبار الدولة (1)، فإن هذا فيه نظر إذ تذكرنا كتاب الدولة للمدائني (2) وكتاب الدولة للحسن بن ميمون النصري، خاصة وإن ابن النديم يذكر أن ابن النطاح روى عن الحسن هذا (3)، وربما كانت أهمية كتاب ابن النطاح سببا لهذه الاشارات (4).
ويدفعنا إلى هذا الافتراض عدة أمور.
فابن النطاح مولى جعفر بن سليمان ابن علي بن عبد الله بن عباس، وهذا الولاء يجعله على صلة وثيقة بأخبار العباسيين (5)، ويذكرنا بما جاء في مقدمة القسم الثاني من تاريخ الخلفاء.
وكان " ابن النطاح " إخباريا، ناسبا، راوية للسنن "، وهي عين المؤهلات التي يكشف عنها أسلوب " أخبار العباس وولده " (6).
وكان بين من روى عنهم ابن النطاح الواقدي والمدائني (7).
هذا إلى أن عنوان كتابه هو " أخبار الدولة العباسية " (Cool وهو ما نراه عنوان كتابنا هذا.
ومع ذلك يتعذر البت في الموضوع، فنحن لم نجد معلومات عن أحفاد يحيى بن وثاب لنري إن كان لابن النطاح صلة نسب به.
كما أننا لا نجد إشارة
__________
(1) انظر الفهرست لابن النديم (ط.
دي خوية) ص 107، المسعودي - مروج الذهب (باعتناء باربييه دي مينار) ج 1 ص 12، الخطيب البغدادي - تاريخ بغداد ج 5 ص 357، السمعاني - الانساب (ط.
) G.
M.
S ص 564.
(2) ياقوت - معجم الادباء (باعتناء مرجليوث) ج 5 ص 315.
(3) ابن النديم ص 108.
(4) انظر.
89.
Rosenthal - nd Ed Muslim Historiography 2.
p و.
216.
Brockelmann s.
l.
p (5) أنساب الخيل لابن الكلبي ص 5.
(6) انظر، إضافة للمصادر السابقة، ابن حجر - تهذيب التهذيب ج 9 ص 227، الذهبي - ميزان الاعتدال ص 74.
(7) ابن حجر - تهذيب ج 940 ص 227.
(Cool انظر السخاوي - الاعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ، باعتناء صالح العلي (بغداد 1963) ص 181، وكشف الظنون لحاجي خليفة (ط.
استانبول) ج 1 ص 283.
[ * ]
(1/16)

يتبع باقي الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://newmultkaschool.yoo7.com
Admin
Admin



المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 22/11/2010

أخبار الدولة العباسية Empty
مُساهمةموضوع: رد: أخبار الدولة العباسية   أخبار الدولة العباسية Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 1:29 am

(1/16)
________________________________________
إلى هذا الكتاب في المؤلفات التالية، مع أننا نرى بعض الشبه أحيانا.
فابن أبي الحديد يورد معلومات تماثل ما أورده كتابنا دون أن يذكر مصدره (1).
والذهبي يورد نص عبارة كتابنا عن صلة أبي هاشم بمحمد بن علي (2).
وقد عثرنا على إشارتين في التواريخ لابن النطاح.
فالطبري روى عنه رواية أسطورية عن بناء بغداد (3).
والازدي ينسب إليه رواية عن أصل أبي مسلم (4) ولكنها لا ترد في كتابنا.

صفحة 11
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://newmultkaschool.yoo7.com
 
أخبار الدولة العباسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدولة الفاطمية
» الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط
» الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار
» الدولة البيزنطية قبل الإسلام د.أكرم ضياء العمري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
newmultkaschool :: الأقسام التاريخية :: قسم التاريخ الاسلامى-
انتقل الى: