newmultkaschool
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

newmultkaschool

ملتقى الأبحاث الاتاريخية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تاريخ ألمانيا: من شارلمان الكبير إلى صعود بروسيا (الحلقة 1)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 22/11/2010

تاريخ ألمانيا: من شارلمان الكبير إلى صعود بروسيا (الحلقة 1) Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ ألمانيا: من شارلمان الكبير إلى صعود بروسيا (الحلقة 1)   تاريخ ألمانيا: من شارلمان الكبير إلى صعود بروسيا (الحلقة 1) Emptyالجمعة ديسمبر 10, 2010 1:53 pm

تاريخ ألمانيا: من شارلمان الكبير إلى صعود بروسيا (الحلقة 1)

صحيح أن تاريخ ألمانيا ليس مغرقاً في القدم، لكنه غني بالأحداث التي غيرت مجرى التاريخ الأوروبي مرات عدة. ولعل الإصلاح الديني بقيادة مارتن لوثر وحرب الثلاثين عاماً أبرز شاهدان على ذلك في القرون الوسطى.




يتردد المؤرخون الألمان في تحديد فترة زمنية دقيقة لنشوء الأمة الألمانية. فقد كانت المناطق التي تشكل اليوم جمهورية ألمانيا الاتحادية مسرحا لهجرات واسعة من قبل شعوب وقبائل مختلفة في الفترة التي أعقبت سقوط الدولة الرومانية نهاية القرن الخامس. وقد اصطلح على تسمية سكان هذه المناطق الواقعة في وسط أوروبا بالقبائل الجرمانية. ولم تتوحد المناطق المذكورة في ظل سلطة واحدة إلا مع قيام مملكة الفرنج نهاية القرن الثامن بقيادة الملك كارل الكبير (المعروف في المصادر العربية بشارلمان الكبير والذي تشير المراجع التاريخية إلى تبادله للرسل والهدايا مع الخليفة العباسي هارون الرشيد في بغداد مطلع القرن التاسع). وبعد وفاة كارل الكبير تم تقسيم مملكة الفرنج إلى مملكة الفرنج الغربية التي انبثقت عنها فرنسا لاحقا والى مملكة الفرنج الشرقية التي شكلت الأساس لنشوء ألمانيا لاحقاً.

ظهور مملكة الألمان في خضم صراعات دينية وسياسية

في أوائل القرن العاشر بدأت عملية انفصال الجزء الشرقي من مملكة كارل الكبير وتطورها التدريجي الى ما كان يدعى بالإمبراطورية الرومانية المقدسة. وضمت إلى جانب المناطق الألمانية أراضي النمسا وسويسرا وشمال إيطاليا وبوهيميا (تشيكيا) وهنغاريا. وقد سميت لاحقا بمملكة الألمان التي يعتبرها الكثير من المؤرخين النواة الأولى لنشوء ألمانيا ككيان سياسي وكدولة في سنوات ما بعد الألفية الأولى.

ونتيجة لضعف الحكم المركزي وللهجمات الخارجية نشأت خلال هذه الفترة من العصور الوسطى العديد من المدن والدويلات المستقلة وخاصة في مناطق سكسونيا وبافاريا وسوابن. وشهدت هذه المدن تطورا سريعا في نظمها الإدارية والقانونية وأضحت مراكز هامة للنشاط التجاري والحرفي ما ساهم في التطور الاقتصادي اللاحق.

عصر الاضطرابات والكوارث

غير أن الفترة المذكورة من القرون الوسطى شهدت أيضا تعاقب العديد من الأسر الحاكمة ونشوب سلسلة من الصراعات على السلطة والنفوذ بين الطامحين في الحكم والدويلات المختلفة والملوك والقياصرة من جهة وبين السلطة الدينية ممثلة ببابا الكنيسة الكاثوليكية في روما من جهة أخرى، هذا بالإضافة الى الحروب الخارجية. وقد أثر كل ذلك بشكل سلبي على مستوى التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

في القرن الرابع عشر أدت الاضطرابات السياسية والحروب والإنفجار الديمغرافي والكوارث الطبيعية وتراجع الإنتاج الزراعي إلى ظهور المجاعات وتفشي الأوبئة. إذ تشير المراجع التاريخية الى أن الطاعون أدى في عامي 1349 و 1350 إلى موت ثلث سكان ما كان يدعى بالمملكة الرومانية المقدسة. وفي أواخر القرون الوسطى استطاعت أسرة هابسبورغ الوصول إلى سدة القيصرية التي قدر لها لاحقا لعب دور هام في التاريخ الأوروبي.

مارتين لوثر ونجاح حركة الإصلاح الديني

تمثل حركة الإصلاح الديني التي كان لها أعظم الأثر على التطورات السياسية والفكرية اللاحقة في القارة ألأوروبية مرحلة فاصلة في التاريخ الألماني والأوروبي. وتعود بداية الإصلاح إلى عام 1517 عندما أقدم الراهب مارتن لوثر على نشر أفكاره المناهضة للسلطة البابوية وتعليقها على أبواب إحدى الكنائس في مدينة فيتنبيرغ شرق ألمانيا معلنا بذلك الحرب على صكوك الغفران. وقد رد بابا الفاتيكان على هذا الهجوم بطرد لوثر من الكنيسة الكاثوليكية واتهامه بالهرطقة ما ساهم في توسيع القاعدة الاجتماعية لحركة الإصلاح الديني.

كما شهدت تلك الفترة تنصيب الملك كارل الخامس من سلالة هابسبورغ الذي انشغل بالحروب والنزاعات مع الدولة العثمانية ومع فرنسا وبابا الكنيسة الكاثوليكية ما أفسح المجال أمام انتشار حركة الإصلاح الديني لتصبح الكنيسة الإنجيلية (البروتستانتية) بذلك العقيدة السائدة في الكثير من المدن الألمانية.

وتزامنت هذه الأحداث مع اندلاع انتفاضة عارمة للفلاحين (ثورة الفلاحين) نتيجة للاضطهاد القاسي الذي تعرضوا له والأوضاع المعيشية السيئة التي عاشوها. وتوجت الانتفاضة بحرب الفلاحين التي رافقتها أعمال عنف وانتقام واسعة النطاق خلال الفترة من 1524 إلى 1526.

حرب الثلاثين عاماً وإضعاف القيصرية

أوائل القرن السابع عشر بدأت عمليات التضييق على أتباع المذهب البروتستانتي، وخاصة في عهد القيصر فرديناند الثاني الذي حاول إجبار السكان على اتباع المذهب الكاثوليكي في انتهاك واضح لمبدأ حرية الأديان المكفولة آنذاك. وهو الأمر الذي ساهم في اندلاع الانتفاضة البوهيمية في براغ. وكانت هذه الانتفاضة بمثابة شرارة بدء حرب الثلاثين عاما التي استمرت من عام 1618 و حتى عام 1648. هذه الحرب التي بدأت كحرب دينية سرعان ما تحولت الى حرب أوروبية واسعة النطاق شاركت فيها كل من النمسا واسبانيا وفرنسا والسويد والدنمارك الى جانب الدويلات الألمانية المختلفة. وكانت الأراضي الألمانية المسرح الأساسي للمعارك الطاحنة خلال هذه الحرب التي دمرت مناطق واسعة وأدت إلى خسائر بشرية هائلة. وبنتيجة ذلك تراجع عدد السكان الى النصف مقارنة بفترة ما قبل الحرب كما يقول المؤرخون. وبعد مفاوضات طويلة انتهت هذه الحرب بإبرام ما يدعى صلح ويستفاليا (نسبة الى منطقة ويستفاليا الواقعة غرب ألمانيا) في عام 1624. وبموجب هذا الصلح تم الاعتراف بالمساواة بين الطوائف الثلاثة الكاثوليكية واللوثرية والكالفانية. كما تم بموجبه ترسيخ تقسيم المملكة الألمانية الى قرابة ثلاثمائة دويلة وإمارة كانت تحظى باستقلال كامل تقريباً، ما يعني الحد من صلاحيات القيصر ألألماني إلى حد كبير. وقد استمر الوضع الذي تميز بازدواجية السلطة بين الحكم المركزي ممثلا في القيصر وبين الأمراء الطامحين للاستقلال سنوات طويلة.

الحكم المطلق وصعود بروسيا

كان الدمار الهائل والتراجع المريع في عدد السكان نتيجة حرب الثلاثين عاما سبباً مباشراً في اعتماد أساليب سياسية جديدة. وهو ما تمثل في ظهور أشكال الحكم المطلق على الصعيد السياسي وفي انتشار الأفكار الاقتصادية للمدرسة المركانتيلية الداعية إلى تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية.

كما شهد النصف الثاني من القرن السابع عشر صعود بروسيا كقوة أوروبية مؤثرة ومنافسة للإمبراطورية النمساوية- المجرية. من جهة أخرى بدأت آنذاك أفكار التنوير بالتغلغل في الأوساط الاجتماعية والسياسية. وهو ما تزامن أيضا مع بروز الأفكار القومية التي كانت تدعو لتوحيد الدوليات والولايات الألمانية الصغيرة في إطار دولة وطنية. وانتهت هذه الحقبة بحروب نابليون التي أدت إلى النهاية الرسمية للإمبراطورية الرومانية المقدسة عام 1806.

ناجح العبيدي


التاسع من نوفمبر: يوم مصيري في تاريخ ألمانيا

لكل أمة يوم أو أيام مصيرية يتحدد من خلالها مستقبلها. هذا ما ينطبق على التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني بالنسبة لألمانيا. فهذا اليوم ليس فقط يوم انهيار جدار برلين، فقد شهد كذلك أحداثاً أخرى غيرت مجرى التاريخ الأوروبي.




تمر هذا اليوم التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني الذكرى السادسة عشرة لسقوط جدار برلين. وتنبع أهمية هذه الذكرى من الدور الذي لعبه هذا السقوط في تغيير خارطة أوروبا وتأثيره الكبير على سير الأحداث في عالمنا منذ ذلك الحين، فبعد أقل من عام عليه توحدت الألمانيتان في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 1990. ومع انهيار جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً بدأت دول المعسكر الاشتراكي السابق تتهاوى الواحدة تلو الأخرى. وعلى ضوء ذلك انهار هذا المعسكر وتوقف النزاع بينه وبين المعسكر الغربي. وبذلك تحول كوكبنا من عالم يتنازعه قطبان شرقي بزعامة الاتحاد السوفيتي السابق وغربي بزعامة الولايات المتحدة إلى عام القطب الواحد بزعامة الأخيرة.

التاسع من نوفمبر يوم إعلان الجمهورية كذلك

غير أن التاسع من نوفمبر لم يشهد فقط انهيار جدار برلين، وإنما عدة أحداث أخرى ساهمت في تغيير مجرى تاريخ أوروبا. ففي مثل هذا اليوم من عام 1918 أعلن السياسي الاشتراكي الديمقراطي فيليب شايديمان الجمهورية وانتهاء الملكية أو النظام القيصري في ألمانيا. غير أن الجمهورية لم تُستقبل بالورود إذ حاول اليساريون واليمينيون القضاء عليها. ففي التاسع من نوفمبر عام 1923 خرج القوميون الاشتراكيون/ النازيون بزعامة أدولف هتلر في شوارع ميونخ ضدها. ولم تمض سوى عشر سنوات على ذلك اليوم حتى وصل الأخير إلى الحكم وقاد ألمانيا ومعها العالم إلى كارثة الحرب العالمية الثانية. وقد نتج عن هذه الكارثة مصرع خمسين مليون إنسان وإلحاق مجازر إبادة جماعية بحق يهود ألمانيا و أوروبا وغيرهم من أبناء الأقليات الأخرى. كما أسفرت عن تدمير الآلاف المدن والبلدان والقرى. وسبق اندلاع الحرب حرق كنس ومتاجر اليهود إضافة إلى اغتيال واعتقال الآلاف منهم وذلك في التاسع من نوفمبر من عام 1938.

توحيد ألمانيا لم يكتمل بعد

وعلى عكس ذكرى التاسع من نوفمبر من عامي 1923 و 1938 التي تثير الحزن والاشمئزاز، فإن التاسع من نوفمبر من عام 1989 يثير الفرح لأن انهيار الجدار أسقط أقوى حاجز شطر ألمانيا وأوربا على مدار عقود. غير أن إعادة توحيد الألمانيتين التي اكتملت على الصعيد السياسي لم تكتمل بعد على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. فما يزال مستوى المعيشة في الشطر الغربي من ألمانيا أعلى منها في شطرها الغربي. كما أن مستوى الإنتاجية في مناطق شرق ألمانيا لا يعادل سوى ثلثي مستواه في مناطق غرب البلاد. وتعاني المناطق الشرقية من ضعف الاستثمارات وعدم اكتمال تحديث النى التحية فيها رغم ضخ مئات المليارات من أجل ذلك منذ إعادة التوحيد. ويعبر الكثير من الألمان الشرقيين عن عدم رضاهم من تبعات الوحدة بسبب ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل بينهم. وهناك الكثير من الأصوات الغربية التى ترى في الوحدة عبئاً على غرب ألمانيا بسبب الأموال الضخمة التي تتطلبها عملية تحديث شرق البلاد.

دويتشه فيله

صورة ألمانيا الموحدة والمتمتعة بنظام ديمقراطي يرفض العسكرة وحل النزاعات بالقوة ما تزال غائبة عند معظم العرب. تقرير من موقع دوينشه فيله في الإنترنت.





ينظر العرب إلى الوحدة الألمانية بإعجاب شديد لعدة عوامل أبرزها حنينهم إلى وحدة عربية مماثلة وتقديرهم العالي لإنجازات الشعب الألماني. ويمكن وصف نظرتهم إليها بالأحادية والرومانسية إلى حد ما. فهم يركزون في تناولهم لها مثلاً على أنها مقدمة لإعادة مجد ألمانيا أيام الحقبة النازية. وغالباً لا يرون من خلالها سوى المزايا والمنافع متناسين بذلك تبعاتها السلبية. ويأتي في مقدمتها المشاكل الهيكلية التي لحقت بالصناعة الألمانية ومعدلات البطالة العالية. وهنا لا بد من القول إن وسائل الإعلام العربية تتحمل دوراً هاماً في نظرة كهذه كونها لا تعالج بعمق التطورات السياسية والاقتصادية الألمانية على الصعيد الداخلي.

ألمانيا اليوم غير ألمانيا الأمس
لا تزال ألمانيا ما قبل الحرب العالمية الثانية تطبع صورة العرب عنها. غير أن التطورات التي شهدتها بعد هذه الحرب وخاصة في مجال بناء نظام ديمقراطي سياسي مستقر يرفض النزعات العنصرية والعسكرة ليست واضحة حتى الآن في أذهان معظم سكان عالمنا العربي. وليس من الواضح في أذهانهم كذلك الدور المحوري الذي تلعبه في عملية توحيد أوروبا وأهمية هذه العملية في احتواء النزعات النازية المتطرفة. وهناك جهل بحقيقة أن اتخاذها لمواقف معينة تجاه القضايا العربية لا يعني التخلي عن مبادئها القائمة على رفض حل النزاعات بالقوة ودخولها كطرف فيها. ويجسد ذلك مثلاً موقف المستشار شرودر الذي عارض حرب العراق انطلاقاً من هذا الرفض وليس انطلاقاً من رفضه لسيلسةالولايات المتحدة أو تأييده للعرب. ومع إعادة توحيد الألمانيتين يرى كثيرون من العرب أن ألمانيا الموحدة ستحاول العودة إلى ماضيها العسكري ناسين أنها ترى مصلحتها اليوم في الاندماج مع الأسرة الأوروبية ومتابعة السباق الاقتصادي الذي حققت من خلاله أفضل رفاهية في تاريخها.

مطلوب اتخاذ العبر
لقد تعلمت ألمانيا من تاريخها بعد الحرب العالمية الثانية، وعليه فهي تعمل منذ ذلك الحين على نفض غبار الحقبة النازية من خلال تعاملها النقدي والجريء مع هذه الحقبة. وهناك إجماع بين أهم القوى السياسية الألمانية على توظيف دروسها من أجل مستقبل سلمي يقوم على حق الشعوب في تقرير مصيرها. وبناء عليه أجرت مصالحة ذات كلفة عالية مع جيرانها وأعدائها السابقين. كما بنت نظاماً ديمقراطياً يصعب على النازيين وأمثالهم اختراقه. هذا التعامل النقدي مع التاريخ أمر في غاية الأهمية بالنسبة لعالمنا العربي. فعلى الرغم من مرور أكثر من قرن ونصف على ما يسمى بعصر النهضة العربية فإنه يبدو مراوحاً مكانه على صعيد القضايا المطروحة منذ ذلك الحين. ومن بينها على سبيل المثال دور
المرأة في المجتمع والعلاقة بين الدين والدولة وتنظيم الحياة السياسية في إطار أحزاب ترفض التعصب بكل أشكاله.

بقلم د. ابراهيم محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://newmultkaschool.yoo7.com
 
تاريخ ألمانيا: من شارلمان الكبير إلى صعود بروسيا (الحلقة 1)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ الأندلس من الفتح حتى السقوط / من خلال مخطوط ( تاريخ الأندلس )
» تاريخ سومر
» تاريخ اليابان
» تاريخ ايران على مر العصور
» ملخص تاريخ فلسطين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
newmultkaschool :: الأقسام التاريخية :: قسم التاريخ الأوروبى-
انتقل الى: